ما هي مقابلة الفرصة الثانية؟

ند قدوم الزوجين إلى دائرة خدمات الهجرة والمواطنة من أجل حضور مقابلة الحصول على البطاقة الخضراء بناءًا على الزواج، قد يؤدي ذلك إلى نتيجتين مختلفتين و هما:

النتيجة الأولى: نجاح المقابلة و يتلقى إثرها الزوج أو الزوجة المهاجر(ة) بطاقة إقامة دائمة.

النتيجة الثانية: تلقي إشعار بضرورة التوضيح و  يكون ذلك خلال مقابلة الفرصة الثانية.

وتكون تلك المقابلة عبارة عن فرصة أخرى لإثبات مدى صدق زواجكما أمام دائرة خدمات الهجرة و المواطنة. وغالبًا ما يتم تحديدها عند شعور ضابط دائرة خدمات الهجرة و المواطنة المكلّف بمراجعة قضيتك ببعض التردد حول مصداقية زواجكما. و لذلك تسمى تلك المقابلةأيضًا بمقابلة التصدي لزواج التحيّل. 

و يمكن خلال تلك المقابلة إقناع ضابط دائرة خدمات الهجرة والمواطنة بصدق و شرعية زواجكما و إلغاء كل الشكوك و الشبهات.

إحدى أكثر الأسباب شيوعًا التي يتلقى بسببها الأزواج إشعارًا بضرورة القيام بمقابلة الفرصة الثانية

في بداية المقابلة يتم إعلام الأزواج بسبب استدعائهم لإجراء المقابلة الثانية 

-أحد الأقوال أو التصريحات التي تم الإدلاء بها مثيرة للشبهات

-ضابط الهجرة ليس مقتنعًا بشرعية و صدق زواجك

-قلة التواصل بنفس اللغة بين الزوجين

-قلة الممتلكات المشتركة بين الزوجين

-فرق كبير في العمر أو اختلافات دينية و ثقافية كبيرة و لا يمكن تعويضها أو نمط حياة و أخلاق غير متوافقة

-الإدلاء بإجابات متناقضة خلال المقابلة الأولى

-الزواج بعد تلقي خبر ترحيل الزوج أو الزوجة المهاجر(ة)

يتم تحديد للمقابلة بعد أربعة إلى ستة أسابيع من إجراء المقابلة الأولى. ومثل تلك المقابلة، تتضمن قائمة الوثائق التي ينبغي إحضارها وثائق الهوية والوثائق الأصلية و النسخ المذكورة عند تقديم الطلب. 

و تمثل تلك الوثائق الإضافية دليلاً على صحة الزواج ووثائق مالية و صور مشتركة و ما إلى ذلك. 

و يمكن أن تدوم المقابلة ثمانية ساعات حيث أنه يتم فصل الزوجين و استجوابهم بصفة فردية و واحد تلو الآخر. و يتم طرح نفس الأسئلة على الزوجين و تسجل إجاباتهم لكي تتم مقارنتها فيما بعد. 

و إن وجد تناقض كبير في إجابات كل من الزوجين تتم دعوتهما معًا لتفسير ذلك التناقض حيث أن الأخطاء البسيطة أيضًا يتم احتسابها. وإن وجدت العديد من الإجابات المختلفة فسيؤدي ذلك إلى فشل المقابلة.

سيقوم موظفو الهجرة باستخدام أساليب الاستجواب التخويفية لتحديد وكشف الزيجات المزورة. و لكن إن كان الزواج حقيقي و صادق فلا يوجد سبب للخوف من الاستجواب في المقابلة الثانية.

وقد يكون من الصعب الثقة بالنفس في مثل هذه الحالة و لكن انعدام الثقة من الممكن أن يثير شكوك و توتر الضابط المسؤول عن قضيتك. 

الأسئلة التي يتم طرحها تتعلق بتاريخ علاقتكما و العائلة و العيش معًا و الوضع المادي. و قد يتعمقون أكثر و يسألون عن التفاصيلالشخصية حول الرابط الزوجي و النشاطات اليومية وما إلى ذلك.

و إن لم يكن موظف الهجرة راضيًا و مقتنعًا بعد المقابلة الثانية حول صدق زواجك فسيقوم برفض طلب الحصول على البطاقة الخضراء القائمة على الزواج. و يمكن أن يؤدي ذلك إلى رفع دعوى الترحيل ضد الزوج المهاجر. 

المقابلة الثانية يمكن أن تكون مرهقة جدًا و معقدة حتى بالنسبة للأزواج الذين متزوجين من سنواتٍ عديدةٍ. و لذلك ينبغي للزوجين أن يتجهزاجيّدًا لإجراء تلك المقابلة و من الأفضل أن يكون ذلك بواسطة مساعدة محامي هجرة مختص.